استقبل رئيس جامعة الحسين التقنيّة، الأستاذ الدكتور إسماعيل الحنطي، وكادرها الإداري والأكاديمي رجل الأعمال الإماراتي، معالي السيّد عبد العزيز الغرير في زيارة له لحرم الجامعة ومرافقها في مجمع الملك الحسين للأعمال. وكان الهدف من الزيارة هو التعرّف على المنهج الفريد الذي تطبّقه جامعة الحسين التقنيّة واستراتيجيّاتها المتّبعة لتخريج أفواج من المتعلّمين الفاعلين الجاهزين لسوق العمل.

وخلال الجولة، زار الغرير أكاديميّة الطاقة الألمانيّة وتعرّف على كادرها وعلى ما تقدّمه من برامج، وما تسعى للوصول إليه من تطوّر في مجال الطاقة المتجددة والمستدامة في الأردن والعالم، وتحدّث أيضًا إلى بعض طلبة الأكاديميّة وسمع عن تجربتهم التي خاضوها في التدريب والمهارات التي أهّلتهم لأن يدخلوا مجال الطاقة رغم اختلاف اختصاصات بعضهم الجامعيّة.

بعد ذلك، تعرّف الغرير من خلال كادر الجامعة أكثر على ما تقدّمه من برامج، وما تسعى إليه في المستقبل القريب، وما جرى من تحديثات منذ تأسيس الجامعة إلى اليوم. كما اطّلع معاليه على الأنشطة اللّامنهجيّة التي تتميّز بها الحسين التقنيّة، والبرامج المتاحة لغير طلبتها مثل برنامج Upskilling وبرنامج ×HTU، ومراكز الجامعة المختلفة التي تحمل ذات الهدف والمسعى في إنتاج جيل شاب قادر على دخول سوق العمل بمهارات علميّة وعمليّة حقيقيّة.

وفي نهاية الجولة، سعد الغرير بإلقاء نظرة على بعض من أنشطة الطلبة ومشاريعهم التي عملوا عليها خلال رحلتهم الجامعيّة، والتي قد شارك بعضها بمسابقات محليّة وعالميّة عديدة. وكان قد أبدى إعجابه بالمستوى الذي تعمل عليه الجامعة ويميّزها عن سواها. وأكّد معالي عبد العزيز الغرير أن عمر الجامعة لا علاقة له بقدرتها على ان تكون صرحًاً تعليميًّاً نموذجيًّاً يحتذى به.

وأشاد أيضًاً بطموح الحسين التقنيّة وبجهود كادرها في سعيهم لإنشاء منصّة تعليميّة لتقديم مساقات وبرامج مهمّة لأسواق العم لفي مختلف أنحاء العالم وعلى مختلف الأصعدة والمستويات، وأوضح مدى صعوبة هذه المهمّة حيث إنها خطوة غير تقليديّة وأنها ستواجه العديد من المقاومة من قبل ليس فقط المؤسّسات، بل الأفراد، لكنه أكّد إيمانه بقدرات فريق جامعة الحسين التقنيّة وما يمكنهم تقديمه.

وكان قد شكر الحنطي ضيفه على زيارته المميّزة، وعلى اهتمامه بمتابعة قطاع التعليم الذي هو اليوم الحجر الأساس لنهوض البلدان والأمم. وأبدى له كبير سعادته بمبادرته بهذه الزيارة، والتي هي دافع كبير للاستمرار في العمل على تقديم كل ما هو ممكن من أجل منح الطلبة من الشباب والشابّات حقهم بتعليم ذو جودة عاليّة يفتح أمامهم آفاقاً مستقبلية واعدة.

من الجدير بالذكر أن معالي السيّد عبد العزيز الغرير هو رجل أعمال إماراتي، كان قد شغل سابقا منصب رئيس المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة، كما يشغل منصب الرئيس التنفيذي لبنك المشرق. وهو كذلك مؤسّس صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين، والذي يسعى لدعم أكثر من ٦١ ألف لاجئ وشاب عربي للالتحاق بالتعليم الثانوي والمهني والعالي.

جامعة الحسين التقنيّة هي إحدى مبادرات مؤسّسة وليّ العهد، وقد تم تأسيسها بهدف تقديم تعليم يعزز من المهارات الأساسيّة والتخصّصات التقنيّة المطلوبة لسوق العمل. وتعتبر الجامعة داعم حقيقي للتعليم المبني على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتقوم بمنح الدرجة الجامعيّة المتوسّطة والدرجة الجامعيّة الأولى في مجالات الهندسة التطبيقيّة. وتعمل الجامعة أيضًا على خدمة المجتمع المحلّي من خلال توفير برامج تدريب تستهدف الشباب الجامعي الباحث عن فرصة عمل، كما وتعمل على جذب اهتمام الطلبة للتخصّصات العلميّة والعمليّة المطلوبة في سوق العمل المحلّي والإقليمي والعالمي.